في الذكرى الثانية لاحتجاج الزفزافي على خطبة الجمعة.. محامي نشطاء الحراك يكشف تفاصيل الواقعة التي غيرت مجرى الأحداث

26 مايو 2019 - 19:19

في الذكرى الثانية لواقعة مسجد “محمد الخامس” في مدينة الحسيمة، يوم احتج القيادي في حراك الريف، ناصر الزفزافي، على خطبة الجمعة، إذ تحول ذاك اليوم إلى لحظة فارقة في التعامل مع احتجاجات حراك الريف، التي كانت قد دخلت شهرها السادس، عاد محامي نشطاء الحراك، اليوم الأحد، إلى إعادة تركيب تفاصيل الحادثة المثيرة للجدل.

وقال محمد أغناج، محامي معتقلي حراك الريف، إنه، في مثل هذا اليوم منذ سنتين، نشرت بعض المنابر الإعلامية المعينة، أن ناصر الزفزافي قطع خطبة الجمعة، وخطف مكبر الصوت من يدي الخطيب، وأوقف شعيرة الصلاة، مضيفا أنه “تبين بعد ذلك، خصوصا خلال عرض الوقائع أمام المحكمة، أن ذلك كله كذب، وافتراء، وأن الخطيب فرضت عليه خطبة استفزت المصلين، الذين استنكروا من تلقاء أنفسهم استغلال المنبر من طرف السلطة، بينما كان ناصر بباحة المسجد، وليس داخله، وأن الإمام نزل من المنبر قبل ولوج ناصر قاعة المسجد، كما هو ثابت من الفيديو المصور، الذي ظهر فيه الإمام وهو يجادل ناصر، والمنبر فارغا”.

وأضاف أغناج أن الوقائع أظهرت أن منبر المسجد من النوع الذي بني كشرفة لها باب للولوج من المقصورة خلف مصلى المحراب، وبالتالي يستحيل الوصول إليه من قاعة المسجد او الوصول الى مكبر الصوت منه، مشيرا إلى أن ناصر الزفزافي كرر في كلمته المرتجلة أن المساجد لله وأن الإمام مهمته أن يقول كلمة الحق، ويناصر المظلومين، ويفضح الظلم.

واعتبر أغناج أن الترويج لقطع الزفزافي لخطبة الجمعة، كان مقدمة للترويج من أجل استساغة العنف، الذي مورس بعد ذلك لقمع الاحتجاجات، وتسويغ عسكرة المنطقة، والحكم على نشطاء حراك الريف بأحكام قاسية جدا.

يذكر أن حراك الريف، الذي اندلع منذ مقتل محسن فكري، في شهر أكتوبر 2016، اتخذت أحداثه مجرى جديدا، بعد حادثة مسجد محمد الخامس، يوم الجمعة 26 ماي 2017، بين خطيب المسجد، ونشطاء حراك الريف، بعدما وجه إليهم انتقادات لاذعة في خطبة الجمعة، لتحل مباشرة بعد ذلك المقاربة الأمنية، وتشن حملة اعتقالات بدأت بناصر الزفزافي في 29 ماي 2017، وبعده العديد من النشطاء، والصحافيين، والمدونين.

 

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي