مصطفى الناجي: "كورونا" يقتل نفسه بنفسه إذا التزم المواطن بالتعليمات الوقائية- حوار

28 مارس 2020 - 11:00

حوار مع مصطفى الناجي:

مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء

 أستاذ التعليم العالي أخصائي في علم الفيروسات

اشتغلت على فيروس “كورونا” لسنوات مضت، ما الفرق بين “كورونا”، الذي كان موضوع بحثك الخاص بالماستر في 1983، و”كورونا”، كوفيد 19 المستجد، الذي نعاصره اليوم؟

في ثمانينيات القرن الماضي، أي منذ 1980، كان متداولا أن فيروس “كورونا” يصيب فئة من الحيوانات والبشر بأقل تقدير، وهذا النوع من الفيروسات له قابلية التحول 10.6 ملايين مرة، وينقسم إلى صنفين، “أ229أ” وهو بسيط يتسبب في “الإسهال، و”أس 43” الذي يصيب الإنسان بأمراض الجهاز التنفسي على وجه التحديد”، ولكن هذا المرض الحالي خصوصيته أنه فيروس جديد لأنه جرى انتقاله من الحيوانات إلى البشر، على عكس “كورونا” الثمانينيات. ففي 2007 بدأ يظهر هذا الفيروس المطور، وأصبح ينتقل من الحيوان إلى البشر وبين البشر أنفسهم، فظهر على شكل فيروس “سارس”، ثم “مرس كورونا”، فـ”كوفيد 19” أو “كورونا المستجد”، ويسعني القول إن ثلاثتهم مصدرهم الحيوان، وهذا هو الجديد.

ما مدى صحة أن هذا الفيروس يصيب الرجال أكثر من النساء؟

هذه المعلومة صحيحة نسبيا، ولكن ليست متعلقة بالفيروس بحد ذاته، بل بمناعة الشخص، وعلميا المناعة تكون قوية عند النساء أكثر من الرجال ولعلها واحدة من أفضال الخالق على نساء الكون.

على ذكر المناعة، الأشخاص المتقدمون في السن تكون مناعتهم ضعيفة، لكن لماذا نلحظ شفاء بعض المتقدمين في السن، مثلا المغرب أخيرا أعلن عن شفاء سيدة تبلغ من العمر 80 سنة، في حين توفيت مسنة أخرى من العمر نفسه تقريبا؟

صحيح هي مرتبطة بالمناعة، ومناعة الواحد منا اليوم هي التي راكمها طيلة السنوات التي عاشها وهذه المناعة هي المستقبل، وهنا يجب الالتزام وحرص الإنسان على التغذية الصحية والنوم في وقته، والرياضة والفيتامينات وغيرها لأنها تساهم في اكتساب المناعة، وهذا الفيروس بصراحة لا يميز بين رجل وامرأة أو طفل، أو للاعتبارات السياسية والجغرافية، هو فيروس يحيطه غشاء يضم مكونات “سبيكول”، وهي بروتينات تضم سكريات وتسمى “غليكوبروتيين”، وبالتالي أي شخص “récepteur”، فإنه يستقطب تلك “السبيكول”، أي إن كل شخص يمكنه استقبال المرض، وعند دخول الفيروس إلى الجسم يكون الرهان هنا على ذات الإنسان من أجل التخلص من هذا الفيروس أو الجسم الغريب، وبالتالي، هنا يدخل دور المناعة، هي إذن، مسألة متعلقة بالشخص ذاته.

لكن، وفي السياق نفسه تقول الدراسات العلمية إن نسبة خطورة المرض قليلة بالنسبة إلى الأشخاص الأقل من 40  سنة، ما مدى صحة هذه المعلومة؟ وهل هذا يفسح المجال للطمأنة وأن يمارسوا حياتهم بشكلها الاعتيادي؟

سأشرح الموضوع بنوع من التفصيل. أي علاج كيفما كان نوعه، يلزم أن يتم وصفه عن طريق الطبيب، والطبيب بدوره هو الذي يعرف حالة الشخص الصحية، يعني أن كل شخص حالته خاصة ومنفردة وقد يكون مصابا بأمراض أخرى ويتابع علاجا آخر، لذلك لا يمكن الحسم في هذه المسألة، وقد يتعارض العلاج المتبع سلفا مع علاج لاحق، وبالتالي تصبح لدينا أعراض وخيمة. وبخلاصة وجب أن يشخص الطبيب الحالة، لأن علاج كل شخص مرتبط به وبحالته الصحية وبمناعته الذاتية وبهرموناته. مثلا، الأطفال لديهم مناعة أقوى وهرمونات أقوى، وبين 21 و35 سنة تكون جيدة، ولكن ما بعد 40 سنة، يكون الشخص مصابا بأمراض أخرى وأمراض مزمنة يأخذ عنها علاجا، وهذا العلاج قد يتعارض مع علاجات أخرى، بما فيها الأدوية الموصوفة لكورونا.

كما حدث مع الأشخاص المصابين بكورونا في بلدنا الذين توفوا مؤخرا، غالبيتهم من المصابين بأمراض مزمنة..

هذا صحيح، ذلك لأن الأمراض المزمنة وتعارض العلاجات فيه خطورة على المصاب بالفيروس..

معلومة أخرى تروج بخصوص الفيروس، هل صحيح علميا وطبيا أن “كورونا” يتسبب في العقم أو العجز الجنسي عند الرجل؟

هذه المعلومة سابقة لأوانها، وتدخل في إطار مجموعة من المعلومات التي يجري تداولها في الآونة الأخيرة، هذا الفيروس عرفنا أين ظهر، وتابعنا زحفه من “ووهان” إلى أن بسط سيطرته على العالم بأسره في غضون أشهر قليلة جدا، وبالتالي لا يمكن علميا أن نحدد إلى حدود اليوم، ما هي تداعيات هذا الفيروس الغريب.. الخبراء والعلماء، ينتظرون إلى أن يتم تطويق الوباء ويتحقق الشفاء لكي يحصل التقييم، وأكيد ستظهر أمور أخرى واجتهادات أخرى، وآنذاك ممكن أن نتحصل على أرقام مؤكدة مبنية على الطرق العلمية الصحيحة، أي عبر تحليل النتائج قبل أن يصدر أي قرار بصددها. صحيح أن هذه المعلومة وقعت لشخص ما، لكن لا يمكن تعميمها.

دراسة صدرت أخيرا، تقول بدورها إن الفيروس يبقى في الهواء لمدة ثلاث ساعات. ما مدى صحة هذه المعلومة؟

صحيح ما ورد في هذه الدراسة، ذلك لأن الإفرازات المسببة للعدوى تبقى ثلاث ساعات في الجو، وساعتان في يد الإنسان، ولكن هذا الفيروس لا يكون في الهواء فقط، بل، أيضا، فوق الأسطح، ووقت بقائه فاعلا يتغير من سطح لآخر. مثلا، يبقى فوق البلاستيك حتى 9 أيام، وفوق الحديد يبقى 9 ساعات، أي إن فترة عيش الفيروس تتغير حسب المكان، وكما سبق وذكرت أن الفيروس يملك غشاءً، وهذا الغشاء ينفجر، وانفجاره هذا هو ما يسبب في القتل الفيروس.

أي إنه يقتل نفسه بنفسه في غياب l’infection..

نعم، هذه مسألة أساسية، الفيروس لا يملك أي صفة ليعيش أو يتكاثر خارج الذات، لذلك تلزمهinfection في خلية للإنسان من أجل العيش، وبالتالي التكاثر.

بعد هذه المرحلة نصل إلى العلاج، ما هي الإجراءات العلاجية التي تتابعها المستشفيات اليوم؟

ما أستطيع قوله، هو أن الجهات الرسمية المعنية اتخذت جميع الإجراءات التي وجب اتخاذها وبطريقة استباقية وصائبة، على عكس العديد من الدول حول العالم التي تملك إمكانيات تفوق إمكانياتنا، ولكن النجاح الأساسي لرحلة العلاج هو اتخاذ القرار في الوقت اللازم، ومصالح وزارة الصحة تعبأت وقامت بكل ما يلزم وأكثر، إلى جانب المصالح الصحية الأخرى التابعة للجيش والمستشفيات العسكرية، فكلها تجندت لتطويق الفيروس.

وبخصوص سؤالك، أقول إنه من بين الإجراءات المهمة التي اتخذت هي قرار وزارة الصحة الأخير بالترخيص لعلاج الوباء بدواء “الكلوروكين”، وقد اقتنت مخزونا كبيرا، وفق ما جاء في نص القرار الذي توصل به المناديب الجهويين للصحة، وسيتم تفعيل الموضوع وتعميمه على كافة مستشفيات المملكة.

في نظرك، هل هذا الدواء، أي “الكلوروكين” الذي أصبح محط جدل دولي، والذي إلى حدود الساعة لم يتم اعتماده من الـ FDA، قد يكون خلاصا للبشرية جمعاء من “كوفيد 19″؟

قبل أن أجيب عن سؤالك أود التوضيح أن البشرية جمعاء كما ذكرت عدوها واحد، هو فيروس كورونا، والعالم الذي نعيشه قبل ظهور “كوفيد 19” ليس ولن يكون نفسه بعد الوباء. هذا أمر أساسي، والطريقة التي نتعامل بها عادة مع الأمراض والأوبئة وغيرها ستتغير، أيضا، وهذا أمر حتمي.

ولأجيبك عن هذا السؤال، من أجل الاعتراف بدواء ما، فإنه وجب الاعتماد على مجموعة من المساطر، في المغرب، مثلا، توجد رخصة “AMM”، أي «Autorisation de mise sur le marcher » ، وعموما هي الرخصة عينها التي تعتمدها، أيضا، فرنسا قبل إنزاله، ومن أجل استخلاصها تكون مجموعة من المراحل والمساطر، أولاها الوصفات والتحليلات الطبية وغيرها، لكننا اليوم، أمام واقع آخر لدينا أشخاص مرضى يعدون بالآلاف، ولدينا وفيات، ولدينا، أيضا، شفاء، والأوضاع في تفاقم مستمر هل ستبقى هذه البشرية مكتوفة الأيدي. هل نبقى ننتظر استكمال كافة المراحل والإجراءات التي ستأخذ وقتا طويلا. طبعا، لا. ثم إن المسألة ليست مسألة شهر أو أسابيع، بل شهور قد تمتد لسنوات من أجل إجراء التجارب والتحاليل قبل الحصول على الاعتماد، القصد من كل هذا هو أن عدونا واحد هو “كورونا”.

لكن ما مدى نجاعة هذا الدواء طبيا مادامت الدراسة التي تقوم بها الصين لم تصدر بعد، ومادامت فرنسا تعتمد على التجربة الصينية؟

صحيح، لكن الصين أثبتت فعالية هذا الدواء في شفاء عشرات المصابين بالوباء، وفرنسا بدورها سائرة نحو إثبات نجاعته أيضا، فضلا عن تسابق الولايات المتحدة الأمريكية إلى العلاج عينه، وهذا ما ورد في قرار الرئيس ترامب أخيرا، أكيد أن المغرب في هذه الحالة لن يشكل استثناءً.

“الكلوروكين”، طبعا، كما تعلمون هو دواء بالأصل للملاريا، ولكن تبين أن هذه المادة تحتوي على مادة “لا سيلفات ايدغوكسي كلوروكين” والمعروفة بعلامتها التجارية “نيفاكين” في فرنسا..هذه المادة تختلف أسماء الدواء الذي تحتويه على حسب الدول، ولكن “الكلوروكين” هو “البرانسيب أكتيف” في جميعها، وقد أثبتت فعاليتها على الملاريا، وأيضا، ساعدت في شفاء العديد من المصابين بكورونا، التجارب حاليا تقول إن لدى هذه المادة فعالية، ولكن توجد أيضا مجموعة من العلاجات موضوع النقاش والتجارب إلى جانب “الكلوروكين”، ومن ضمنها “مضادات الفيروسات لاكريب” ومضادات فيروسات المناعة ومضادات التهاب الكبد، وهذه كلها مضادات تتحدث عنها الجرائد العلمية لفعاليتها في علاج “كورونا”، لكن الأمر يتطلب وقتا أكبر كما ذكرت لتحديد العلاج الأكثر فعالية.

لاحظنا منحى تصاعديا في مؤشر الإصابة بفيروس “كورونا” ببلدنا مؤخرا. 2 مارس سجلنا أول إصابة، و24 مارس وصلنا إلى 170 حالة، هل هذا يبعث على الارتياح أم القلق؟

في كلتا الحالتين يجب أن نبقى متفائلين، ذلك لأن الأطر الطبية والوزارة تقوم بكل الإجراءات من أجل الكشف المبكر عن الوباء وتطويقه، لذلك لا يمكن أن نشكك في الأرقام الرسمية، على اعتبار أن ظهور 170 حالة، ناتجة عن تحليلات مخبرية موجودة، والحجر الطبي أو لنسميها العزلة الصحية، هي التي تجعل الفيروس يعزل نفسه بنفسه. مثلا، كل عائلة مصابة أصبحت تعتبر بؤرة بظهور الأعراض في أفرادها، وأكيد سنسجل حالات إضافية. فأينما كان هذا الوباء سيظهر بعد أسبوعين، ثم إن هؤلاء الأشخاص إذا ظهرت عليهم الأعراض يجري حجرهم ويأخذون العلاج إلى حين التعافي.

الإشكال، الذي كان مطروحا في السابق، هو الحالات الوافدة التي لا تظهر عليها الأعراض في البداية، وبالتالي، كانوا ينشرون الوباء داخل المجتمع دون أن يدركوا ذلك، ولكن هذا الرقم مطمئن لأنه يظهر أن الأطر تقوم بدورها في كشف المرض، ولا نتمنى تسجيل إصابات جديدة، لكن قد نفعل، ونتمنى أن يظهروا في القريب العاجل من أجل أن تُتخذ الإجراءات.

كانت توجد دول أقل منا رصدا للحالات إلى وقت قريب، لكنها اليوم تعدت المئات أو الآلاف حالة، في وقت سجل بالمغرب 170 حالة فقط. كيف تفسر هذا الأمر؟

التفسير الوحيد هو أن كل دولة اتخذت الإجراءات التي تراها مناسبة لصد الفيروس، لكن المغرب واستثناء منذ البداية قرر اتخاذ إجراءات كبيرة مشددة ومهمة لتطويق الوباء، بما فيها تعليق الرحلات وكذا إغلاق الحدود، وغيرها من التدابير الوقائية الشجاعة والكبيرة جدا التي حدّت من انتشار الفيروس. هذا، على عكس العديد من الدول التي استهانت به خاصة إيطاليا، ففي الوقت الذي كانت الصين تعتبر بؤرة الوباء ويُنظر إليها على أنها البلد العدو، من طرف دول العالم التي كانت متفرجة وتعتقد أن هذا الوباء لن يصلها، خرج الفيروس من مَحضِنِه الصيني ووصل إلى إيطاليا التي بقيت مكتوفة الأيدي، وبالتالي، استمر الفيروس في الانتشار إلى أن تكاثر ودعمه، أيضا، الاختلاط ونمط العيش في أوروبا إلى أن فقدت السيطرة عليه.

في السياق عينه، هل يكفي وجود مختبرين معتمدين من أجل رصد الوباء في كافة ربوع المغرب؟

سأشرح أولا كيفية اشتغال المختبرات، في المغرب نتوفر على عشرات المختبرات، غير أنه كل مختبر لديه تصنيف خاص مرتبط بمدى خطورة “الجرثومة” التي يشتغل عليها هذا المختبر، والتي تكون على أربعة مستويات، مثلا، المستوى الأول يخص المختبرات التي تشتغل على جراثيم لا تؤثر على الشخص الذي يعمل بها ولا محيطه، وفي الوقت عينه لا تضر مثلا الجراثيم الموجودة في الأمعاء التي يعيش بها الإنسان بشكل عادي. المستوى الثاني يخص المختبرات التي تشتغل على جرثومة لديها فاعلية على الشخص الذي يعمل بها في المختبر ونملك دواءها، وضررها يكون خفيفا. والمستوى الثالث، هو المختبر الذي يعالج الجرثومة التي تكون لديها فاعلية الضرر على الشخص والمحيط ونملك وسائل العلاج، مثلا، الزكام الموسمي. أما المستوى الرابع، فهو عندما يشكل ضررا لمن يعمل في المختبر والمحيط، ولا يوجد علاج في الوقت عينه. هذا يعتبر الأشد خطورة، وهذا المختبر لا نملك أيا منه في المغرب وإفريقيا. فهو موجود فقط، في بلد واحد هو غينيا، ويقال إنه موجود في جنوب إفريقيا، أيضا، نظرا إلى ثمنه الباهظ.

أما بخصوص المختبرات المعتمدة في المغرب لإجراء التحليلات المخبرية لكورونا، فهي في المستوى الثالث وتُسمى p3، ولدينا في المغرب 5 مختبرات بإمكانها إجراء هذا النوع من التحليلات الخاصة بالوباء، أولها وهو الأقدم “بيوفارما”، ثم الثاني “باستور” بالبيضاء، والثالث “ديجيان” والرابع الخاص بالمستشفى العسكري في الرباط، ثم الخامس تابع للدفاع.

لماذا نحن في المستوى الثالث من المختبرات مادام لا يوجد علاج؟ ثم ألا يمكن أن تقوم باقي المختبرات المتفرقة بمساعدة هذه المختبرات التي ذكرتها؟

نعم، في المستوى الثالث، لأنه يوجد “الكلوروكين” المستعمل حاليا في العلاج، ولا يمكن لتلك المختبرات أن تقوم مقام هذه المختبرات المعتمدة التي ذكرتها لأنها في حاجة إلى بروتوكولات موقعة وفقا لمعايير وقائية محددة، وليس أي مختبر يستطيع تحليل هذا النوع من الفيروسات.

السلطات المغربية قررت تمديد الحجر الطبي، إلى 20 أبريل. طبيا، هل هذه المدة كافية لرصد جميع الحالات ببلدنا؟

السلطات فعلا أعلنت عن 20 أبريل في حالة ما إذا رصدنا كل الحالات واستطعنا تطويقها، لكن هذه الفترة قابلة للتمديد إذا ما تبين أن الأمور لاتزال حرجة ومنتشرة، وهنا تدخل مساهمة المواطنين والتزامهم بمعايير السلامة. لذلك يجب على كل مواطن أن يعلم أن قرار الإصابة من عدمها هو بين يديه، وقرار رفع الحجز من تمديده هو قراره، وبالتالي، عليه الالتزام بجميع الإجراءات التي اتخذتها السلطات، وأن لا يغادر بيته إلا للضرورة القصوى، وأن يلتزم بالنظافة وإن اضطر إلى الخروج، يجب عليه احترام المسافة وغسل يديه أكثر من 10 مرات في اليوم.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي